الزيارات:
الاخلاق و الرياضة

مرسلة بواسطة morabit يوم الأربعاء، 17 أبريل 2013 0 التعليقات
 
إن الإيمان الكامل بأن الرياضة هي فوز وخسارة ,وامتلاك الروح الرياضية ,وتقبل النتائج رغم سوئها ,والعمل الجاد والمتواصل لتحسينها وفق الأنظمة والقوانين كلها أمور مهمة لبناء نظام رياضي مزدهر شعاره الأوحد( الرياضة من أجل الرياضة )لا(الرياضة من أجل الفوز وعدم الخسارة )
جميع العبارات السابقة لها تأثير كبير في انتشال الرياضة, والأخلاق الرياضية من الحضيض التي وصلت إليه.
لايمكن نهائياً التخلي عن الأخلاق الرياضية ,ولكن في بعض الأوقات ونتيجة صعوبة المباراة وأهميتها ,وحساسية اللقاء والضغط النفسي ,وضجيج المدرجات ,وصراخ المدرب ,قد يندفع اللاعب للتخلي عن الأخلاق وارتكاب تصرفات غريبة عليه ,فقد يشتم اللاعبين أو الحكام أو يصيب احدهم بضرر ٍجسدي ,فمن أهم الأمور التي تدل على الرياضي الخلوق :
احترام الرياضيين الآخرين وإحساسهم بأهميتهم
احترام القوانين وتنفيذها بحرفيتها وتحمل مسؤولية مخالفتها
استيعاب الضغط الجماهيري وعدم رد الإساءة بمثلها
الابتعاد عن إيذاء الآخرين سواء بالقول أو بالفعل
الاعتذار عند الخطأ
وتملك الرياضي لمشاعره وردود أفعاله عند الفوز والخسارة
كانت الرياضة وما زالت منهجا للقيم والأخلاق الرفيعة ,ولا يمكن إيقاف تقدمها, أو النظر إليها بنظرة دونية , و مهما واجهت الرياضة من عقبات فلابد من زوالها ,وبقاء الرياضة ,و في وقتنا الراهن نشاهد الكثير من الأفعال التي لاتمت للأخلاق بصلة ,فالتعصب الأهوج , وانعدام الثقافة الرياضية هي العوائق الرئيسية في مسيرة التقدم الرياضية وبنائها السليم ..ولكن لابد لهؤلاء القلة المتجذرة مع الرياضة من أن يأتي يوم وينتشلون بعيداً , وتعود الرياضة إلى مضمارها الحقيقي ورسالتها الإنسانية ..
صحيح أن جميع المعتقدات والأديان توجه أصحابها نحو الأخلاق الحميدة وتنهاهم عن الأخلاق السيئة ولكن تحديد هذه الأخلاق وتقييم مدى صحتها بدقة يختلف من عقيدة إلى أخرى وبمعنى آخر لو نظرنا إلى الصدق فالأمر المتفق عليه بين كل المعتقدات والأديان أن الصدق خلق حميد على الإنسان أن يتحلى به وأن الكذب أمر ممجوج على الإنسان أن ينتهي ويتخلى عنه و لكن مفهوم هذا الصدق يختلف من فكرة لأخرى ففي المفهوم الديني هو أمر يتطلبه الالتزام الديني وفي العقيدة الإسلامية هو أمر شرعي مطلوب بغض النظر عن المصلحة المتحققة من الصدق أما في الكثير من المعتقدات الأخرى فالصدق هو أخلاق ذاتية حميدة يجب على الإنسان أن يتحلى بها ليحقق من خلالها إنسانيته ومصلحته الإنسانية العليا وهذا كلام مقبول لكنه للأسف معيار غير ثابت وغير دقيق فما هي المصلحة العليا للإنسان ومن يقدرها وهل المصلحة العليا للإنسان أمر متفق عليه بين البشر وإذا كان الأمر كذلك فلماذا تختلف الشعوب والأمم وتقام الحروب بين الناس إنها بسبب عدم الاتفاق على صيغة محددة لهذه المصلحة العليا من هنا كان التفاوت في مدى الالتزام بالخلق الحميد ومنه الصدق بين الأمم والمعتقدات ومن هنا كان هناك كذبة بيضاء وكذبة صفراء وأخرى رمادية وهكذا أما الالتزام الكامل والحقيقي فلا يمكن أن يتم إلا بوجود وازع كبير لدى الإنسان يمنعه من الأخذ بالأخلاق السيئة في كل حال وآن.
إن التفكير الصحيح يقودنا إلى فكرة أن الأخلاق هي التي تقود الرياضة وهي التي توجهها نحو هدفها الصحيح أو الخاطئ.
تعليقات
0 تعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الترجمة